لماذا لم تكن مصر دائمًا للمصريين؟ قلَّما تفلتُ سجلّات الماضي من قبضة رمادية مزاجها النسيان -العمد أو السهو- نتيجة الذاكرة المعيبة أو التّوثيق المنقوص الذي يحفره الطرف المخطئ أو المصيب أو كلاهما في أذهان الزمن.
في هذا الكتاب، نقف على ضفة التاريخ الموازية، شيَّدها أحد صناع القرار في عصره، والشاهد العيان على كثير من الأحداث التي جرت في البلاد، نُمسك بمنظار الطّرف المُغاير، فنرى بداية حُكم الخديوي توفيق وما لاقته البلاد من حال مُتعسرة ماديًّا، مرورًا بالحراك العرابي وأتباعه، وما نجم عنه من تبعات ومحاكمات نصَّب الرجل الإنجليزي فيها نفسه شاهدًا وخصمًا وحكمًا يرى في نفسه مزية افتقدها المصريّ.. فما هي؟
إيفلين بارينج، المعروف في الشرق الأوسط بلقبه لورد كرومر، هو أول مَن حاز لقب إيرل على مدينة كرومر في الريف الإنجليزي. ولد عام 1841 وتوفي عام 1917. شغل منصب القنصل العام البريطاني في مصر خلال عام 1879، وكان من المراقبين الدوليين الذين شاركوا في مراقبة الوضع المالي المصري في أواخر عصر الخديوي إسماعيل عام 1876، ثم عاد إلى مصر ليشغل منصب المعتمد البريطاني في الفترة من 1883 وحتى 1907. شارك بارينج في رسم خريطة الحياة السياسية في مصر لما يزيد عن ثلاثة عقود، عاصر خلالها ثلاثة من أبرز حكّام الأسرة العلوية.
الكاتب : إيفلين بارينج
ترجمة : سهيلة رمضان
ISBN : 9789778241969